دكتور في علوم التربة والمياه بجامعة البصرة يضع ثلاث حلول عاجلة ومتوسطة وستراتيجية لمعالجة المياه بشط العرب

المجموعة: محليات
تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 07 آب/أغسطس 2018 22:30
نشر بتاريخ الثلاثاء, 07 آب/أغسطس 2018 22:30
كتب بواسطة: ناظم
الزيارات: 825

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏وقوف‏ و‏بدلة‏‏‏‏ 

 

جبا - محليات:

اكد معاون عميد كلية الزراعة للشؤون الادارية في جامعة البصرة الدكتور ، محسن عبد الحي دشر ، ،وهو دكتور مختص في علوم التربة والمياه في تصريح صحفي لجريدة البصرة ، اليوم الثلاثاء، خلال مشاركته في الندوة العلمية التي اقامتها جامعة البصرة لوضع الحلول الانية لمشكلة المياه في البصرة ،  ان" مشكلة المياه ليست جديدة وكذلك المقترحات ليست جديدة وانما الحقيقة لازلنا نلمس وتيرة تصاعدية في تفاقم ازمة المياه وبالتالي الوزارة المعنية وهي وزارة الموارد المائية في الحقيقة لحد الان لم تكن موفقة تطبيق ماتعهدت به وهو بالفعل ماتعاقدت به مع الخبير الاستشاري الايطالي عام 2011 والذي اقترح حل اني ، اما اقامة السد على شط العرب او الهويس الملاحي على عمود شط العرب او توفير حصة مائية بمقدار اكثر من (75 ) متر مكعب في الثانية ، وهاذين المقترحين لحد الان لم يرى النور ، ولم يطبق تنفيذ السد ، ولم تزود البصرة بحصتها المائية مع العلم ان" مجلس محافظة البصرة قد اقر في شهر اغسطس او في شهر اب عام 2012 قراره المرقم (515) بضرورة اقامة هويس ملاحي على عمود شط العرب".

واضاف دشر ان" المشكلة الان متفاقمة والجميع لاحظ كيف اثرت سلبا على حياة المواطنين في البصرة ، واثرت كذلك على كثير من القطاعات ، البشرية ، والمياه والصحة ، وقطاع الزرعة الذي انتهى تماما ، وقطاع الثروة الحيوانية ، ولكن لازال هناك فسحة امل ، وحلول على مستوى ثلاث مستويات ، حلول عاجلة ومتوسطة وحلول ستراتيجية ، والحلول السريعة يجب ان" يكون هنالك قرار مجلس الوزراء الحقيقة بتوفير الحصة المائية التي لاتقل عن (75) متر مكعب في الثانية داخل حدود البصرة ، وهذا مهم جدا ، ولربما تقول وزارة الموارد المائية نحن وفرنا ، ولحد الان لم يتوفر نسبة (75) ولحد الان متوفر قرابة( 64) متر في الثانية ، ولكن عند حدود البصرة ، اي عند حدود قلعة صالح ، بما يبعد (120 كلم) عن مركز محافظة البصرة ، وهذه الكمية لاتصل بتمامها بأعتبار ان" هنالك رشح عميق (سيبج) وتبخر وكذلك تجاوزات ، وهذا هو الحل السريع ، والحلول المتوسطة المدى في الحقيقة يجب نقل تجارب الدول المتشابهة المتشاطئة للخلجان او المحيطات ، وهو تحلية المياه المالحة من مياه البحر ، سواء أكانت من اخشية تناولها العكسي  ، او سواء من التبخير الحراري بما يسمى نظام ( M.S.F) وأما الحل في الحقيقة الستراتيجي هو اقامة الهويس الملاحي وهو ليس سدة قاطعة ، ويجب ان" يكون هنالك فهم وفصل مابين السدة القاطعة الخزنية ، ومابين الهويس الملاحي الذي يفتح بواسطة (البوابات) ، والموضوع هنا هو الهويس الملاحي الذي يفتح عبر بوابات بأعتبار يجب المحافظة على نظام المد والجزر حتى نحافظ على بيئة احيائية داخل عمود شط العرب ، وكذلك نسمح بمرور البواخر بأعتبار ان" هنالك ميناءين خلف السد ، وكذلك يكون هو سد كمصد لزحف المياه المالحة القادمة من الخليج العربي ، وهذا الموضوع هو بشكل مختصر".

وفيما يتعلق بموقع السد ثمن الدكتور دشر الخبير الايطالي الذي تعاقدت معه الموارد المائية والذي رشح افضل موقع هو في (رأس البيشة) بقضاء الفاو ، ولكن ذلك يحتاج الى موافقات اولية بأعتبار ان" الجانب الثاني هو جانب جمهورية ايران الاسلامية ، والموقع المقترح الثاني هو في قضاء ابي الخصيب خلف ميناء ابو فلوس ، والموقع المقترح الثالث هو في الجزيرة المحمدية في موقع بمنطقة كرمة علي شمال البصرة ، وهذا في الحقيقة كل دول العالم على الاقل حتى نواجه الخطر المستقبلي وهو شحة المياه ، ومهما تكن الكميات في المستقبل الواردة قليلة فسوف يكون لها خزن ، وبالتالي استخدامها استخداما رشيد ومناسب".

يذكر ان" الدكتور ، محسن عبد الحي ، كان قد شغل في الدورة السابقة منصب مستشار المحافظ في شؤون الموراد المائية والزراعة".