النائب الاول لمحافظ البصرة يستعرض بمؤتمر النفط والغاز والبنية التحتية في لبنان الفرص الاستثمارية ونجاح ملف الكهرباء في المحافظة

التفاصيل

المجموعة: محليات

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 25 تشرين1/أكتوير 2016 21:44

نشر بتاريخ الثلاثاء, 25 تشرين1/أكتوير 2016 21:44

الزيارات: 1023

 جبا / تقرير : مسلم الموسوي

اكد النائب الاول لمحافظ البصرة المهندس ، محمد طاهر التميمي خلال مشاركته بمؤتمر النفط والغاز والبنية التحتية في جمهورية لبنان عن دعم الحكومة المحلية في البصرة بأقامة مثل هذه المؤتمرات الاقتصادية على غرار بقية المؤتمرات السابقة التي عقدت ، ومبتغاها الاول والاخير هو دعم الوضع الاقتصادي في البلاد ، وتفعيل حركة الاعمار ، وامتصاص البطالة ، وتشغيل الايدي العاملة في البصرة عبر خلق الفرص الاستثمارية والمشاريع الاقتصادية في البصرة ، بسبب الوضع الاقتصادي الذي يمر به البلد من تقشف ، وحرب على الارهاب ، لافتا ان" هذه المؤتمرات حفزت الكثير من الشركات الاجنبية الى اللجوء بتسخير العديد من رؤوس اموالها للاستثمار في البصرة لتحريك دفة الاقتصاد ، وتشغيل العمالة البصرية".

وقال نائب محافظ البصرة ، محمد التميمي ، ان" إنعقاد هذا المؤتمر في لبنان هو رسالة قوية لدعم عملية بناء العراق ، وفرصة ثمينة لعرض الاستثمارات المحلية للمحافظة التي تُعد رئة ، وواجهة وفوهة العراق الاقتصادية على العالم".

واضاف التميمي على هامش كلمته في المؤتمر ، والذي حضره وزير الطاقة اللبناني ، ارثر نزاريان ، ان" البصرة هي من اقدم المدن الاسلامية في العراق ، واول مدينة بناها العرب ، والتي يقدر تاريخ بناءُها عام 625 م ، وهي ثاني اكبر محافظات العراق ، وتحدها ثلاثُ دولٍ هي كلٌ من الكويت والسعودية وايران ، وتشترك بحدودها مع ثلاثِ محافظاتٍ ، وهي كل من المثنى وذي قار وميسان ، وتعتبرُ المنفذ البحري الوحيد للعراق ، وتحتوي العديد من الموانئ , اهمها ميناء ام قصر وابو فلوس والمعقل وخور الزبير كموانئٍ تجاريةٍ وموانئٍ نفطية ، فضلا عن احتواءها على أهم الحقول النفطية ، ومنها حقول الرميلة ِوالشعيبة ومجنون وغرب القرنة , ولاسيما ان" البصرة تعتبر نقطة النهاية لنهري دجلة والفرات ، واللذان يشكلان عند نقطة التقائهما شط العرب الذي يعتبر وجه البصرة وسُر جمالها .

وسلط المهندس التميمي خلال المؤتمر الضوء على موضوعين مهمين ، وهما الاستثمارِ، ونجاح الحكومةٍ المحليةٍ بشقيها التنفيذي والتشريعي , في مجال ملف الطاقة الكهربائية .

وبما انه يشغل منصب النائبٍ الاول لمحافظ البصرة .. والمسؤول المباشر عن ملف الطاقةِ الكهربائية ، استعرض امام الحضور الاسباب التي حققت هذا النجاحِ بملف الطاقة خلال السنوات الثلاث الماضية ، والتي جعلت الشبكة الكهربائية لمحافظة البصرة ، تستوعب ما يقارب 3200 ميكا واط من الطاقة التوليدية , خلال شهر تموز من هذا العام .. والذي وصلت فيه ذروة درجات الحرارة الى 53 درجة مئوية , بينما كان اقصى حمل لشبكة البصرة عام 2013 هو 1300 ميكا واط ، حيث بلغت ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية الى المواطنين خلال هذا الصيف من معدل : 22 الى 24 ساعة باليوم لجميع مناطق البصرة.

واضاف ان" هذا الانجاز الكبير جاء نتيجة للخطط الصحيحة التي وضعناها ، وصادقها مجلس محافظة البصرة ، والتي شملت العديد من المشاريع المهمة الموضوعة من قبل الحكومة المحلية ، وباشتراك الدوائر التابعة لوزارة الكهرباء ، كمديريتي توزيع كهرباء البصرة وشمال البصرة , ومديرية نقل الطاقة الكهربائية , ومديرية انتاج الطاقة الكهربائية ومديرية الشبكات ومركز السيطرة الجنوبي .

ونوه التميمي عن التمكن والنجاح خلال عامي 2013 و 2014 في تجهيز 58 محطةٍ متنقلة لمديرية توزيع الطاقة الكهربائية ومديرية نقل الطاقة الكهربائية ، ووصف هذا العدد بالكبير والمهم ، مقارنة لما تجهزه وزارة الكهرباء لباقي المحافظات ، فضلاً عن تنفيذ مشاريع المحطات الثانوية الثابتة ، وخطوط النقل ذات الجهد العالي ، وتجهيز المخازن بالمحولات والمواد الاولية للصيانة ، بالاضافة الى تعاقد الحكومة المحلية في البصرة , على مشروعين استثماريين في توليد وتجهيز الطاقة ، وهما كلٌ من مشروع (محطة الشعيبة الغازية بسعة 150 ميكا واط ومشروع محطة الهارثة الغازية بسعة 100 ميكا واط ) والمنفذتين من قبل شركة داو الجميح اللبنانية ، اضافة ٍالى مشاريع وزارة الكهرباء .. في نصب محطات توليدية وهي كل من محطة النجيبية الغازية بسعة 500 ميكاواط , ومحطة الرميلة الغازية بسعة 1460 ميكا واط , ومحطة شط البصرة بسعة 1250 ميكا واط .. رغم ان تلك المحطات تعمل حالياً بنصف طاقتها بسبب النقص في انتاج وقود الغاز المصاحب وعملها بوقود النفط الاسود الثقيل hfo .

لافتا الى ان هناك مشروع استثماري اخر نفذته وزارة الكهرباء ، ويجري العمل به حالياً ، ويتضمن انشاء محطة الرميلة الغازية رقم 2 بسعة 3000 ميكا واط والتي ستجهز البصرة والمحافظات الاخرى بالطاقة الكهربائية .

واكد نائب المحافظ عن تجاوز محافظة البصرة محنة الكهرباء تدريجيا ليشمل ليس سكان البصرة وحدهم فحسب ، بل شمل جميع الشركات العاملة في القطاع النفطي ، وبقية القطاعات الاخرى، ووفر مناخاً مناسباً اخراً للاستثمار في البصرة.

واستعرض نائب محافظ البصرة للمشاركين بالمؤتمر بهيئة استثمار في المحافظة ، وعملها المتواصل للارتقاء بالمستوى الحضاري والخدمي والاقتصادي للمواطنين بما يتناسب مع ما تمتلكه البصرةُ من مقوماتٍ ومواردٍ اقتصادية وعلمية وحضارية ، ومضيها على تطوير الانظمةِ والاجراءات ومتطلباتِ المناخ الاستثماري الجاذب للاستثمار لتبسيط اجراءات الاستثمار عبر الجهود المركزة للتنسيق مع مختلف الوزارات والجهات المعنية ، ووتوفيرِها معلوماتٍ لجميع المستثمرين باسلوبٍ عصريٍ حديث لتحقيق الرؤيا وبلوغ الاهداف المرسومة ، والوصول الى اهداف ستراتيجية اكبر واهم ، كون البصرةُ تتمتع باهميةٍ جغرافيةٍ واستراتيجيةٍ متميزة ، وتوفرها على مصادر الطاقة ، وبالذات النفط والغاز والكهرباء ، والمواد الخام لبعض الصناعات والسوق المحلية الواسعة ، وحرية تحويل الارباح للخارج ، ووجود الرأي العام المحلي المرحب بالمستثمر الوافد ، ووفرة ايدي العاملة ، مبينا عن وصول عدد المتقدمين في العمل الى 100 الف مواطن بصري في قاعدة بيانات مكتب التشغيل المركزي لديوان محافظة البصرة وبمختلف الاختصاصات ، موضحا ان" البصرة تزخر بالاماكن الاثرية والتراثية والدينية التي يمكن ان تشكل مجالاً رحباً للاستثمار الاجنبي في قطاع السياحة .

وبين المهندس التميمي ان" اهم المزايا التي يتمتع بها المستثمر ، هي حرية دخول رؤوس الأموال وخروجها ، وتحويل الأرباح ، وملكية المستثمر الأجنبي للمشروع التي تصل إلى 100% ، وعدم فرض أية قيود على صادرات المشروع سواء تم التصدير مباشرة أو من خلال طرف ثالث ، وكما يحق للمستثمر الأجنبي التداول في سوق العراق للأوراق المالية بالأسهم والسندات ، و استغلال الأرض المخصصة لمشروعه الاستثماري لمدة تصل الى خمسين سنة قابلة للتجديد ، ومنح المستثمر الأجنبي والعاملين في المشاريع الاستثمارية من غير العراقيين حق الإقامة في العراق وتسهيل دخوله وخروجه من العراق.

وعرض التميمي في المؤتمر حجم الاستثمارات السنوية في محافظة البصرة من عام 2009 وحتى 2014 بواسطة مخطط بياني يشير الى ان" ذروة المشاريع الاستثمارية ومبالغها كانت في عام 2012 وبدأت بالنزول قليلاً عام 2014 بسبب الاوضاع الامنية في عموم العراق ، ومخطط اخر يظهر توزيع الاستثمارات حسب القطاعات ، بحيث وصلت نسبة الاستثمارات في السكن الى 42.97 % ، وتلتها نسبة الاستثمار بمجال الصناعة الى نسبة 34.52 % ، وبعدها نسبة الاستثمار في السياحة التي وصلت 10.78 % ، بينما وصلت الخدمات التجارية الى نسبة مقاربة ÷ وهي ، 11.51% ، والزراعة الى نسبة 0.23 %.

واشار نائب محافظ البصرة الى نسبة الاستثمار العراقي والاجنبي بالمحافظة ، والتي وصلت نسبة الاستثمار الاجنبي الى 58% ، ويليها الاستثمار العراقي بنسبة 36% ، ومن ثم المختلط الذي وصل بنسبة 6% ، موضحا ان"جنسيات المستثمرين الاجانب حسب القيمة المالية لاستثماراتهم تشير الى ان" اعلى نسبة استثمار في محافظة البصرة هي لجمهورية لبنان ، والتي بلغت نسبة 19.55 % ، واقل نسبة استثمار كانت لدولة الكويت بنسبة 1.54.

وعرض النائب الاول للمحافظ اهم الفرص الاستثمارية المتوفرة حاليا في البصرة ، وبأمكان المستثمرين التقديم عليها ، وتضمنت ، مشروع زراعي بمساحة 500 دونم في قضاء شط العرب ، ومشروع صناعي بمساحة 22 دونم و 500 متر خلف معمل الانماء الاهلي للحديد والصلب ، ومشروع صناعي بمساحة 61 دونم و1500 م في قضاء شط العرب ، ومشروع صناعي اخر بمساحة 63 دونم في قضاء شط العرب

وطرح المهندس التميمي عن فرصة ذهبية للمستثمرين لتمويل مشاريع استثمارية في المحافظة ، وتضمنت خمسة فرصة استثمارية ، وهي ، استثمار مدينة البصرة الحديثة السكنية / رأس مال المشروع 220,000,000 مليون دولار ، وفرصة استثمار المدينة الذهبية الصينية / رأس مال المشروع 249,300,000 مليون دولار ، وفرصة استثمار ، عشتار سنتر /تجاري / رأس مال المشروع 17,822,108 مليون دولار ، وفرصة استثمار ، مجمع سكني في قضاء شط العرب / رأس المال 105,187,000 ، وفرصة استثمار ، فندق جنة البصرة / سياحي / رأس المال 35,110,000 مليون دولار.

وانهى نائب المحافظ ، محمد التميمي ، كلمته بالمؤتمر بطرح نماذج لبعض المشاريع الاستثمارية التي نجحت في المحافظة على ارض الواقع في البصرة، وتضمنت ، معمل اسمنت المبروكة ، ومجمع مدينة الاندلس السكنية ، ومشروع بصرة تايم سكوير ، ومشروع سعفة البصرة ، و مشروع فندق خمسة نجوم ، ومعمل اسطوانات الغاز المنزلي ، ومعمل البلاستك".

وانطلقت في العاصمة اللبنانية بيروت امس الاثنين اعمال مؤتمر النفط والغاز والبنى التحتية الذي يخص محافظة البصرة للفترة من 24 الى 25 من شهر تشرين الاول الجاري ، وبمشاركة اكثر من (300) شركة عالمية متخصصة في قطاعات النفط والغاز ، بالاضافة الى عدد من المسؤولين ومدراء الدوائر النفطية في شركة نفط الجنوب".

يذكر ان" النائب الاول لمحافظ البصرة ، محمد التميمي ، كرم بدرع المؤتمر الثالث لدعمه المتواصل لتلك المؤتمرات التي تسعى للنهوض بمحافظة البصرة وتطويرها".